کد مطلب:99684 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:118

حکمت 182











[صفحه 7]

الشرح: قد سبق ذرء من هذا الكلام فی اثناء خطبته (ع)، و قد ذكرنا نحن اشیاء كثیره فی الدنیا و تقلبها باهلها. و من كلام بعض الحكماء: طوبی للهارب من زخارف الدنیا، و الصاد عن زهره دمنتها، و الخائف عند امانها، و المتهم لضمانها، و الباكی عند ضحكها الیه، و المتواضع عند اعزازها له، و الناظر بعین عقله الی فضائحها، و المتامل لقبح مصارعها، و التارك لكلابها علی جیفها، و المكذب لمواعیدها، و المتیقظ لخدعها، و المعرض عن لمعها، و العامل فی امهالها، و المتزود قبل اعجالها. قوله: (تنتضل) النضل شی ء یرمی، و یروی (تبادره) ای تتبادره، و الغرض: الهدف. و النهب: المال المنهوب غنیمه، و جمعه نهاب. و قد سبق تفسیر قوله (لاینال العبد نعمه الا بفراق اخری) و قلنا: ان الذی حصلت له لذه الجماع حال ما هی حاصله له، لا بد ان یكون مفارقا لذه الاكل و الشرب، و كذلك من یاكل و یشرب یكون مفارقا حال اكله و شربه لذه الركض علی الخیل فی طلب الصید و نحو ذلك. قوله: (فنحن اعوان المنون): لانا ناكل، و نشرب، و نجامع، و نركب الخلیل، و الابل، و نتصرف فی الحاجات و المارب، و الموت انما یكون باحد هذه الاسباب، اما من اخلاط تحدثها الماكل و المشارب، او من

سقطه یسقط الانسان من دابه هو راكبها، او من ضعف یلحقه من الجماع المفرط، او لمصادمات و اصطكاكات تصیبه عند تصرفه فی ماربه و حركته و سعیه، و نحو ذلك، فكانا نحن اعنا الموت علی انفسنا. قوله: (نصب الحتوف) یروی: بالرفع و النصب، فمن رفع فهو خبر المبتدا، و من نصبه جعله ظرفا.


صفحه 7.